أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن عودة السياحة الروسية تمثل عودة الروح للسياحة المصرية مرة أخرى بعد عام كامل من الحظر الدولي بعد تفشي فيروس كورونا، علاوة على أن السياحة الروسية تمثل القدر الأكبر من السياح في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ حيث تقترب النسبة من 50% من إجمالي السياح الوافدين لهاتين المدينتين بسبب تفضيل السائح الروسي للسياحة الشاطئية على وجه الخصوص، مما ينعكس ذلك على بدء الرواج السياحي مرة أخرى وقدرة المستثمرين في المجال على سداد مديونياتهم واستمرار أنشطتهم فضلًا عن ما تجلبه السياحة من عملة صعبة تسهم في الحفاظ على استقرار سعر صرف الجنيه المصري.
وأضاف «الهضيبي»، أن خطوات الحكومة المصرية وتحركاتها في السنوات الماضية وجهودها في عودة واستئناف الطيران الروسي لمصر، كُلل بنجاح كبير وهو ما يدل على قوة الدبلوماسية المصرية وحنكتها في إدارة ملف الاقتصادي العام للدولة المصرية والقطاع السياحي بشكل خاص، كون السياحة الروسية هي الأكثر وصولا للمنتجعات المصرية طبقًا لإحصائيات فترة ما قبل التوقف، مشيرًا إلى أن قرار عودة السياحة الروسية سيكون له مردود سريع في القريب العاجل، كون صناعة السياحة تستهلك أيدي عاملة خاصة لمعالجة تداعيات كورونا والتي أصابت القطاع بضرر كبير.
وأردف، «عودة الرحلات الروسية سيكون له مردود إيجابي كبير وسريع على العاملين بالقطاع السياحي، كما أنها تساهم في خلق فرص عمل جديدة بالفنادق وعودة الموظفين المتعطلين خلال الفترة الماضية وسيحدث رواج بالأسواق السياحية».
وأشار عضو مجلس الشيوخ، أن السياحة الروسية كانت في المرتبة الأولى من حيث أعداد السياح الوافدين على مصر خاصة منذ عام 2009، وحتى توقفها في أواخر عام 2015، متوقعًا أن المكاسب المترتبة على عودة السياحة الروسية للغردقة وشرم الشيخ ومرسي علم حال عودتهم سوف تتخطى 4 مليارات دولار في الموسم السياحي الواحد، وذلك نتيجة القوة الشرائية المعروف بها السائح الروسي.
وأشار «الهضيبي»، إلى أن مصر حققت نجاحا كبيرا في مواجهة كورونا، وأصبحت ضمن الوجهات السياحية الآمنة في العالم خاصة شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم، وأشاد بذلك الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، ولاقى صداها مع منظمي الرحلات الروس.