تقدم إذاعة 99 إف إم برنامج فانوس رمضان يوميا طوال شهر رمضان والذي يتناول العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة في شهر رمضان المبارك .
و البرنامج من إعداد المذيعة مروي حلمي وتقديم نخبة من مذيعات ومذيعي راديو 99 إف إم و تحت إشراف المذيع ومدير المحطة الإذاعية أحمد شبانة .
ويقول شبانة أنه يحرص دائما علي إنتاج برامج إذاعية متنوعة لنيل رضا المستمعين بتقديم محتوي متنوه هادف لافتا إلي أن الهدف الأساسي للراديو هو إرضاء المستمعين بكل ما هو جديد وهادف .
رمضان في الهند
يشكل مسلمين الهند ثاني اكبر تجمع إسلامي في العالم بعد مسلمين اندونيسيا وهى تعتبر الديانة الثانية والأكثر شهرة في الهند بعد الهندوسية، فالمسلمين هناك 150 مليون نسمة من أصل مليار نسمة يعنى تقريبا 15% .
ولان الهند بلد كبيرة جدا فهي شبه قارة ولان المسلمين منتشرين فيها في أماكن كنير فالغريب أنهم بيختلفوا في إعلان يوم رمضان، وده كمان نظرا لاختلاف مذاهبهم ولكن الهيئة الشرعية بتتحري وتتأكد من رؤية الهلال وتعلن ده للمسلمين كلهم وتوزع منشورات بأول يوم رمضان .
ومع ثبوت الرؤية تلاقى الفرحة والبهجة انتشرت بين المسلمين ويبدءوا فى تهنئة بعض برمضان بعبارات زى رمضان مبارك وتلاقى المساجد بمآذنها أتعلقت عليها الأنوار وتبدأ حلقات القرآن والذكر وتتملى الجوامع بالمصليين.
وتلاقى الأطفال بفوانيسهم وأنوارها وإشكالها بيجروا فى شوارع المنطقة وهم بيغنوا اغتنى دينية بلغتهم الهندية ولهجتهم المحلية، وتلاقى اغلب الهنود المسلمين بيحافظوا على عادة لبس الطاقية في رمضان.
وساعة الفطار فمسلمين الهند متعوديين يفطروا على المية والتمر وفيه بقى عادة غريبة جدا في الهند بس ومش موجودة في أي دولة تانية، وهى أن لو ساعة الإفطار مكنش متواجد المية والتمر، فبيفطروا على الملح بس، والعادة دى عندهم بسبب أن فيه بعض كتب الحنفية بتقول ان اللى ملاقيش التمر والمية يفطر على الملح .
ومن أشهر الأكلات على ترابيزة الإفطار الهندي طبعا البريانى والرز والتندوري واكله اسمها دهى بهدي ودى شبه الطعمية مع الزبادى كده عندنا، وكمان العدس المسلوق، والهريس وده قمح مخلوط ومطبوخ مع لحم او دجاج وأساسي مع كل ده الشطة .
ومن المشروبات المشهورة عندهم عصير الليمون واللبن الرايب ومشروب اسمه سمية وده عندنا في مصر شبه الشعرية باللبن وبيحبوا يفطروا عليها.
أما ولاية كيرالا ودى في جنوب الهند فهنلاقى مشروب غريب عجيب كده اسمه الغنجي معمول من الرز والحلبة ومضاف له كركم وجوز الهند وبيشربوه بمعالق معمولة من قشر جوز الهند وعندهم اعتقاد أن ده بيساعدهم على تحمل ساعات الصيام وانه بينشطهم للعبادة بالليل، ومشروب الحرير واللي هو مزيج من السكر والحليب واللوز.
ومن العادات الجميلة عندهم تلاقى أهل كل منطقة من الشباب والأولاد والنساء كل واحد قبل المغرب ماشى شايل طبق أو صنف أكل ناحية المسجد عشان يتجمعوا ويعملوا إفطار جماعي في المسجد.
وفى وقت صلاة التراويح تلاقى المساجد مليانة بالمصليين وقراءة القرآن فتلاقى كل واحد مهتم يخلص الختمة بتاعته في شهر رمضان وبيصلوا عادة 20 ركعة في اغلب المساجد، والمساجد اللي مش بيكون متوفر فيها أمام يختم بهم الصلاة بيجيبوا عادة أمام من المناطق اللي حواليهم يؤم بهم .
وتنتشر الدورس والخطب الدينية وبتكون عادة بعد صلاة العصر أو بعد التراويح وفى العشرة الأواخر من رمضان بيحرص الهنود على الاعتكاف زى السنة وخاصة ليلة ٢٧ وبيستعدوا للليلة دى كأنها ليلة عيد، بالاغتسال واللبس الجديد والبخور والروايح الحلوة تقديرا لمكانة الليلة العظيمة دى.
وفي الليلة دى بيختموا القرآن فى صلاة التراويح، ومن العادة عند مسلمي الهند بعد دعاء ختم القرآن يبدؤوا يوزعوا الهدايا والحلويات .
وفيه عادة عندهم إن إمام المسجد ينفخ على أنواع الحلويات دى كل يوم من أيام رمضان بعد قراءة جزء القرآن في صلاة التراويح وبيسموا ده تبرك، وليلة ختمة القرآن يكون أهل المنطقة سايبين للإمام لبس جديد وهدايا وكل ده مكافأة له على ختم القرآن، و الطريف انه ده مش مفاجأة مثلا، لا ده ساعات بيكونوا متفقين مع الإمام على كل حاجة من قبل الليلة دى، والصبح بقى فى يوم ٢٧رمضان من عادتهم يخرجوا يزوروا المقابر وموتاهم ويدعوا لهم ويقرأوا لهم قرآن.
وفى أخر جمعة من رمضان واللي اسمها جمعة الوداع فالمسلمين اغلبهم بيحبوا يقضوه في اكبر مسجد وهو مسجد حيدر آباد ومسمينه ” مكة مسجد” ، وده لان قصته ترجع أن فيه ملك مسلم من ٥٠٠ سنة راح مكة للحج وهو جاى جاب معاه حجر من مكة وأمر بأنه يتحط في بناء المسجد ومن هنا بدأ الناس يسموا مسجد حيدر آباد مكة مسجد وتلاقى أعداد كبيرة جدا من مسلمين الهند في اليوم ده بيصلوا فى المسجد، وفى الساحات اللي حواليه وعشان كده من ليلة الخميس بيبدأ يتم التجهيز لليوم ده ويغسل المسجد والساحة بتاعته ويمنع المرور أي حد يعدى في الشوارع.
والجمعة الأخيرة من رمضان تُسمى عند مسلمي الهند ( جمعة الوداع ) ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء، فترى الجميع قد حزم أمتعته، وشد رحاله إلى أكبر مسجد في مدينة ( حيدر آباد ) يسمى عندهم ( مكة مسجد ) وهم يروون في سبب هذه التسمية قصة حاصلها: أن ملكًا مسلمًا قبل خمسمائة عام قصد مكة للحج، وفي رحلة عودته أحضر معه حجرًا من مكة، وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد، ثم بعد ذلك أخذ الناس يطلقون عليه هذا الاسم لهذا السبب، وبعيدًا عن هذه القصة، تجتمع في هذا المسجد أعداد غفيرة من المسلمين في هذه ( الجمعة الأخيرة ) بحيث تصل صفوف المسلمين وقت أداء الصلوات قرابة ثلاثة كيلو مترات من كل جانب من جوانب المسجد، ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات المجاورة لهذا المسجد ليلة الخميس السابقة ليوم الجمعة الأخيرة من رمضان، كما ويُمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بهذا المسجد.
إما السحور فى رمضان، فغالبا معتمدة على الرز والخبز والمسحراتي اللي بيكون له دور كبير في انه يلف على الناس في البيوت ويصحيهم للسحور وفى أخر الشهر يجمع أهل المنطقة مع بعض ويعطوا للمسحراتي الهدايا جزاء وشكر له على المجهود اللى عمله معاهم.
كل سنة ومسلمين الهند كلهم بخير، وينعاد عليهم وعلى كل المسلمين الأيام بخير.