تقدم إذاعة 99 إف إم برنامج فانوس رمضان يوميا طوال شهر رمضان والذي يتناول العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة في شهر رمضان المبارك .
و البرنامج من إعداد المذيعة مروي حلمي وتقديم نخبة من مذيعات ومذيعي راديو 99 إف إم و تحت إشراف المذيع ومدير المحطة الإذاعية أحمد شبانة .
ويقول شبانة أنه يحرص دائما علي إنتاج برامج إذاعية متنوعة لنيل رضا المستمعين بتقديم محتوي متنوه هادف لافتا إلي أن الهدف الأساسي للراديو هو إرضاء المستمعين بكل ما هو جديد وهادف .
رمضان في فلسطين بلد الأديان ومولد الأنبياء
وتقول مروي:” يبدأ رمضان برؤية الهلال واللي كان زمان موضوع صعب، وكان رجال الدين فى فلسطين ييخرجوا يتأكدوا من الرؤية من خلال ميكروسكوبات ومكبرات يراقبوا بها السماء لحد ما يتأكدوا من الهلال، لكن مع الوقت والتكنولوجيا بقى الموضوع أسهل كتير.
وأول ما يتم التأكد من رؤية هلال رمضان ينطلق مدفع رمضان يعلن عن بداية الشهر الفضيل ويتسمع صوت تكبير أئمة المساجد فرحة بدخول رمضان، وتبدأ أول ليلة من ليالي التراويح فتلاقى الناس ما بين اللي رايح يصلى أول صلاة تراويح واللي رايح يزور أهله أو جيرانه، وتتملى شوارع مدن فلسطين بالزينة والأنوار الجميلة احتفالا برمضان، والله على القدس والأقصى، تخيل صلاة التراويح وإعلان رمضان يبدأ من المسجد الأقصى،حاجة بجد تخلى العين تدمع وتحن لاولى القبلتين
ربنا يرزقنا صلاة فيه.
وتضيف :”بالرغم من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه شعب فلسطين مُصر على الحياة والنضال، ورغم تضييق الاحتلال عليهم على المسجد الأقصى ولكن المقدسيين يتجمعوا عند باب دمشق للاحتفال برمضان وتلاقى النساء والأطفال في ساحة الأقصى والأطفال بتلعب وتجرى في جو كله بهجة وفرحة برمضان”.
وتشير إلي أجمل عادات الشعب الفلسطيني، قائلة:” الفطار الجماعي للعيلة فتلاقيهم متجمعين أبناء وأحفاد في بيت كبير العيلة للإفطار سوا وخاصة أول يوم، بتبقى عادة مقدسة، والمائدة الفلسطينية دايما عامر بأكلات مختلفة وجميلة ، فتلاقى الأطباق الرئيسية والحلويات، عصاير وسلطات، ومن المشاهد المشهورة بين الفلسطينيين، الأطباق اللى جاية رايحة بين البيوت والجيران، دى عادة لحد دلوقتى موجودة وأساسية، لدرجة أن ربات البيوت يتفننوا في طبخ أحلى الأصناف عشان يهادوا بها بعض.
و تكمل قائلة:” ورغم أن مساحة فلسطين صغيرة، إلا أن كل منطقة متميزة بنوع معين من الأكلات مشهورة به، فمثلا، أهل القدس مميزين بالمقلوبة، ودى بتتكون من الباذنجان المقلي، أو القرنبيط المقلي مع الأرز، والدجاج أو اللحمة، أما جنين فعندهم المسخن وده بجد تحفة عن تجربة وهو عبارة عن عيش مفروش عليه بصل وفوقه الدجاج بالسماق، أما نابلس فعندهم طبق المفتول وده الدجاج أساسي فيه، والحلويات بقى وما ادراك ما الحلويات، أكيد كلنا نسمع عن الكنافة النابلسية اللي مميزة لأهل نابلس وانتشرت جدا فى البلاد العربية، ده غير القطايف العصافيري والهريسة والبسبوسة، ومشروباتهم وعصايرهم شبهنا فهنلاقى ان بردو فيه خروب وعرقسوس وقمر الدين والتمر هندي”.
و تضيف:” وبعد الفطار، الطبيعي انك تلاقى الناس كلها في الشارع ما بين اللي رايح للمسجد لصلاة التراويح، واللي في الأسواق العشبية أو على القهاوي والسهر لحد قرب وقت السحور وده حاجة تقريبا مشتركة في كل الدول العربية ولكن في فلسطين مع الأغاني التراثية بتبقى لها طعم تانى، وقرب السحور تلاقى طبعا المسحراتى بطبلته وصوته الجميل وهو عمال يلف على البيوت يغنى الأغاني الرمضانية الجميلة ويخبط على طبلته يصحى النايم عشان ميفوتوش وقت السحور، ودى عادة لسه موجودة في مدن ومناطق فلسطين، وليلة القدر وجمالها أما يتجمع كل أهل القدس وفلسطين عند المسجد الأقصى ويحيوا ليلة القدر من صلاة وتعبد ودعاء وأذكار هناك لحد مطلع الفجر” .
كل سنة وكل مسلمين فلسطين بخير، وينعاد عليهم وعلينا وعلى المسلمين الأيام بخير