يتناول برنامج المسحراتي والذي يتم تقديمه علي المحطة الإذاعية ” 99 إف إم ” العديد من الحكايات عن عادات وطقوس ارتبطت بشهر رمضان واعتاد المصريين علي القيام بها خلال الشهر الكريم .
و البرنامج من إعداد أمينة العناني وتقديم نخبة من مذيعين ومذيعات الراديو ، تحت إشراف و إنتاج المذيع و مدير المحطة الإذاعية أحمد شبانة.
وأكد شبانة أنه يسعي دائما لتقديم أقيم البرامج الهادفة التي تحظي بقبول المستمع و تقدم له كل ما هو جديد ومتنوع وتثري من معرفته الثقافية ، لافتا إلي أن كل حلقة تقدم معلومات جديدة للمستمع عن طقس أو عادة معينة في المجتمع المصري ارتبطت بشهر رمضان المبارك .
في آخر أيام في رمضان تلاقي الكل مشغول بعمايل كحك العيد و في اللي بيحب البسكويت وفيه اللي بيحب الكحك ، لكن دلوقتي كتير بشتري الكحك من محلات الحلويات أسهل و أسرع ومن غير تلفيات .
و حكاية بتقول أن الكحك كلمة أصلها هيروغليفي ومفردها ” كحكة “وهي في الأصل كعكة .
وكحك العيد ليه حكايات وحكايات والأساس كان من هنا من مصر أصل الحلويات علشان اللي بني مصر كان في الأصل حلواني . مراهنات اون لاين
وفي كتاب ” لغز الحضارة الفرعونية ” للدكتور سيد كريم ، قال أن زوجات الملوك أتعودوا يعملوا الكحك ويقدموه للكهنة اللي بيحرسوا الهرم خوفو يوم تعامد الشمس علي حجرته ، و كان الخبازين بيتسابقوا علشان مين يعمل أحسن كحك لغاية ما وصل أنواعها لـ 100 شكل وكانوا بيرسموها علي شكل شمس وهو الإله رع وهو الشكل المعروف لغاية دلوقتي ، و علماء الآثار لقوا صور لصناعة كحك العيد في مقابر طيبة ومنف .
وفي متحف الفن الإسلامي في القاهرة في قوالب للكحك عليها عبارات ” كل هنيئا و اشكر” و ” كل واشكر مولاك ” ، وده كان في عهد الطولونيين من سنة 868 لسنة 904 م .
وفي عهد الدولة الاخشيدية واللي استمرت من سنة 934 إلي 969 ميلاديا ، كان أبو بكر المادراني وزير الدولة يصنع الكحك في أعياد الفطر ويحشيه بالدنانير الذهبية وكان بيسميها ” افطن إليه ” يعني خلي بالك من المفاجأة و يوزعها علي الناس .
أما في العهد الفاطمي فكان بيتم تخصيص حوالي 20 ألف دينار لعمل كحك عيد الفطر و بتتفرغ المصانع من منتصف شهر رجب لصناعة الكحك وكان الخليفة بيتولي مهمة توزيع الكحك علي الناس وكان حجم الكحك أد رغيف العيش وكان أفراد الشعب بيقفوا أمام أبواب القصر كل واحد مستني نصيبه وبقت عادة سنوية بيعملها كل سنة.
وفي العهد الأيوبي من واللي استمر من سنة 1169 لسنة 1250 فقد حاول صلاح الدين أنه يقضي علي العادات الفاطمية ومنها كحك العيد لكنه فشل واستمرت الناس تمارس العادات دي . بوكر
وفي عصر المماليك واللي استمر من سنة 1250 إلي سنة 1516 اهتم المماليك بصناعة كعك العيد وكانوا بيقدموه للفقراء والمتصوفين وكانوا بيعتبروه صدقة و بيوزعوه علي الفقراء . البينجو
وفي العهد العثماني اللي كان من سنة 1516 لسنة 1917 فضلت صناعة الكعك مستمرة واهتم كمان بيها السلاطين وكانوا بيوزعوا كحك العيد علي المتصوفين و التكيات والأماكن المخصصة للطلاب و الفقراء ورجال الدين .