تقدم إذاعة 99 إف إم برنامج فانوس رمضان يوميا طوال شهر رمضان والذي يتناول العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة في شهر رمضان المبارك .
و البرنامج من إعداد المذيعة مروي حلمي وتقديم نخبة من مذيعات ومذيعي راديو 99 إف إم و تحت إشراف المذيع ومدير المحطة الإذاعية أحمد شبانة .
ويقول شبانة أنه يحرص دائما علي إنتاج برامج إذاعية متنوعة لنيل رضا المستمعين بتقديم محتوي متنوه هادف لافتا إلي أن الهدف الأساسي للراديو هو إرضاء المستمعين بكل ما هو جديد وهادف .
رمضان في ألبانيا
تقول مروة:” ألبانيا دولة في جنوب شرق أوربا وهى واحدة من دول البلقان، والمسلمين فيها بيشكلوا نسبة 75 ل 80% من السكان، مع ثبوت رؤية هلال الشهر الكريم، بيعلن الألبانيين عنه بدق الطبول فى شوارع ألبانيا المختلفة وده بيكون لمدة يومين من بعد رؤية الهلال، من فرحتهم لدخول شهر رمضان، وبعد اليومين دول بيبقى دق الطبول كل يوم مرتين في وقت السحور ووقت الفطار، وفى رمضان آذان المغرب بيتذاع في القناة الألبانية الرئيسية كل يوم على التلفزيون طول الشهر”.
” وفي شهر رمضان بتسمح الحكومة الألبانية للمواطنين أنهم يمارسوا الشعائر الدينية بحرية، فتلاقى المسلمين، قبل رمضان بكام يوم يبدءوا يوزعوا كتيبات صغيرة تعرف الناس بأهمية رمضان وفضل الشهر العظيم، ويبدأ أئمة المساجد والدعاة الدينيين يقدموا دروس ومحاضرات للناس يعرفوهم ازاى يستفيدوا بالشهر ويلتزموا فيه على اد ما يقدروا بالعبادة والصوم والتهجد، وغالبا بيجيبوا علماء وأئمة من تركيا عشان يستفادوا منهم ومن علمهم، ومن أهم المساجد في العاصمة الألبانية مسجد دينه “خوحا” ” .
” وهنلاقى فكرة الفطار الجماعي منتشرة في ألبانيا، لدرجة انها مش بس للمسلمين، لا بيشاركهم فطارهم اخوانهم المسيحيين اللى بيكونوا متأثرين بجو رمضان والروحانيات العالية الل فيه، وده حاجة بيتميز بها الشعب الالبانى ترابط المسلمين والمسيحين، وغالبا موائد الإفطار الجماعي ده بيكون مسئول عنه الجمعيات الخيرية في ألبانيا،أما بقى لو جينا للفطار الألباني هنلاقى من أشهر أكلاتهم هو اللحم بالبيض وفيه بعض الناس بتضيف ساعات عصير العنب أو البرقوق، كمان تلاقى أطباق الكرنب والبطاطس واللحم المجفف والفاصوليا ، ومن اكتر الأكلات اللي بيحبها الألبان ولها وضع مميز في العزايم عندهم طبق اللحمة الضأني ولحم الجدي، والرز بالدجاج، نيجى بقى لوقت الحلو، ما الفطار لازم بعده نحلى معروفة طبعا، و من أهم الحلويات التقليدية هنلاقي حلويات اسمها ” سمس ” وهى عبارة عن عيش بسكر،فيه كمان أنواع تانية اسمها “شكرباريا ” والبقلاوة و فطيرة السكر”.
“خلصنا الفطار، جه بقى وقت صلاة التراويح، اللى المسلمين بيستنوها من السنة للسنة، نلاقى الألبان مقبلين على صلاة التراويح في المساجد لو ده كان متاح، أو أنهم يتجمعوا يصلوها جماعة في بيت حد منهم، وبتكون عادة الصلاة في المساجد ٢٠ ركعة ولكن فيه مساجد تانية بتصليها ٨ ركعات بس “.
” وفى رمضان بنلاقى إن الألبانيين اللي مش ملتزمين أوى دينيا بيحاولوا يبطلوا ويمنعوا أى عادات سيئة زى أنهم بيمنعوا شرب الخمر ويزودا من الصدقات وفعل الخير”.
” ومش كل المسلمين في ألبانيا ملتزمين بالصلاة، لان اغلب الألبان يعرف من الإسلام الاسم فحسب، فالملتزمين بأحكام الإسلام عددهم قليل،فتلاقى الناس الكبيرة في السن بيشوفوا رمضان وشعائره الدينية عادة مش عبادة، وكل اللي فاهمينه وعارفينه إن في الشهر ده لازم نمنع أكل وشرب في النهار، والغريب بجد ان تلاقى ناس ملتزمة بالتراويح ولكن أصلا مش بتصلى الفروض الخمسة حتى في رمضان
يعنى مبيصلوش إلا التراويح وبيكونوا واخدينها حاجة تقليدية وعرف اكتر من أنها حاجة لها علاقة بالدين، وبعد التراويح تلاقى الألبان ببنتشروا لزيارة بعض او التجمعات مع الأهل والأصحاب “.
” والمسحراتي في ألبانيا موجودة زيه زي عندنا ودى عادة أتنقلت لهم من تركيا
فتلاقى المسحراتي طول الشهر قرب وقت السحور ماشى بطبلته الصغيرة يخبط عليها وينادى على الناس ويردد ادعية وابتهالات دينية، وفى أخر الشهر يجمع أهل المنطقة من بعض ويدوا له هدايا وفلوس كتعبير شكر منهم له، ليلة القدر بقى فى ألبانيا لها قصة خاصة مميزة، الجميل ان إخوانهم المسيحيين هم اللي بيتحروا ليلة القدر ويستنوها لا وكمان فيه منهم اللي بيشارك المسلمين فى صيام يومها، وده لأنهم أتعودوا على إن الليلة دى لها قدر ومكانة عظيمة عندهم كألبان، فبيكون لها احتفالات خاصة ويجهزوا لها حلويات خاصة بليلة القدر ويشارك المسلمين أصحابهم وجيرانهم من المسيحيين فى عمايلها وهى اسمها حلويات الهاسود بالجوز ويوزعوها على قرايبهم وجيرانهم”.
” من العادات الغريبة جدا بقى فى البانيا واللى مختلفة تماما عن اى بلد إسلامية تانية ان شهر رمضان بيعتبره الالبان ده انسب شهر الزواج، وبتكتر فيه الافراح وده لاعتقادهم إن شهر رمضان ده شهر البركة، وبيتفاءلوا اما يبدأوا حياتهم فيه.، الغريب بقى والمثير للجدل، ان الأفراح بتتعمل فى نهار رمضان وبيقدموا فيها أكل وشرب رغم صيامهم” .
ومع قرب العيد يبدأ الناس يستعدوا له مودعين شهر رمضان ويحضروا لحفلات وزيارات العيد.
كل سنة وأهل ألبانيا كلهم بخير، وينعاد عليهم الأيام بخير