قال أبو بكر الديب، الباحث في الشأن الاقتصادي: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى فرنسا للمشاركة في كل من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، يومي ١٧ و ١٨ مايو، تحقق 10 فوائد اقتصادية للقارة السمراء بشكل عام وللسودان علي وجه الخصوص، أهمها الاندماج في الاقتصاد العالمي، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، والتغلب علي تداعيات فيروس كورونا، ونقل وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز الاستثمار الأجنبي بها، وذلك ضمن الرؤية المصرية المتكاملة للتنمية في إفريقيا.
وأوضح أن القارة السمراء في أشد الاحتياج لمكافحة الإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية الفساد وتمكين المرأة فضلًا عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، كما تحتاج إلي أكبر قدر من مساعدات التنمية ورفع مستويات المعيشة وتوفير فرص عمل لملايين العاطلين، وتطوير منظومتي التصنيع والزراعة في إفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي، وتطوير البنية التحتية وتحقيق التكامل الاقتصادي، ومكافحة الأمراض وتطوير التعليم والتدريب، وتحتاج التنمية المستدامة بإفريقيا حوالي 3 تريليون دولار وهي غير متوفرة دون مشاركة من القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية.
وأشار إلي أن مصر تسعي إلي تعزيز الاستقرار ودعم الاقتصاد وتحسين الأوضاع المعيشية لشعوب القارة، وإعادة أعمار مناطق النزاعات ونزع فتيل الأزمات. 888
وقال إن إفريقيا تمتلك 40% من موارد العالم الطبيعية ومع ذلك لا يتم استغلال تلك الموارد بالكيفية والسرعة اللازمتين لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية. ربح مجاني
وأوضح الديب أنه خلال حكم الرئيس السيسى عادت مصر لأحضان القارة السمراء من خلال عشرات الزيارات ومئات الاجتماعات وحرصت القاهرة علي إعادة إدماج إفريقيا في الاقتصاد العالمي، كما تحرص مصر علي تقديم دعم غير محدود لأمن واستقرار السودان، في جميع المجالات انطلاقا من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.
وأضاف الديب أن هذه الزيارة هي السادسة للسيسى إلى فرنسا حيث كانت الزيارة الأولى في نوفمبر 2014 والثانية فى نوفمبر 2015، أما الثالثة فكانت في أكتوبر 2017 والرابعة في أغسطس 2019
وأضاف أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فى ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصري الحيوي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان الشقيق على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك للثقل الذي تتمتع به مصر على مستوى القارة الإفريقية بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول الإفريقية.