أجرى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، جولة تفقدية، بمشروع إنشاء العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني، في إطار متابعته المستمرة للمشروعات الكبرى للجامعة والوقوف على الوضع الحالي للمشروع واستكمال بنائه وفق جدول زمني محدد، حيث يعتبر إنشاء مبنى العيادات الخارجية بأبو الريش الياباني من أهم المشروعات الإنشائية التي تنفذها جامعة القاهرة في الوقت الحالي.
رافق رئيس جامعة القاهرة، خلال جولته، عميدة كلية طب قصر العيني، ومدير المستشفيات الجامعية، ومديرة مستشفى أبو الريش الياباني للأطفال، وعدد من قيادات الجامعة.
وأوضح الخشت، أن المشروع يقام على قطعة أرض بمساحة 567 متر مربع، ويضم 7 أدوار بإجمالي مساحة 3115 متر مربع، ويضم المبنى وحدة عيادات خارجية جديدة لخدمات الطب الباطني وتزويده بالمعدات والأجهزة الطبية، وقسم الأشعة التخصصية وعيادات الأطفال التخصصية:
الصدر والحساسية – الأمراض الكولاجينية – الأمراض المتوطنة – القلب – قسطرة القلب – الأمراض الوارثية أمراض الكبد – الأعصاب – الحمى الروماتيزمية – ضعف عضلة القلب – الأعصاب وورم المخ – وحدة العلاج الطبيعي ورسم العضلات والمخ، مشيرًا إلى أن المشروع سيحل بشكل كامل مشكلة ازدحام الأطفال المرضى المترددين على العيادات الخارجية.
وأكد الخشت، أن جامعة القاهرة تسابق الزمن – رغم ارتفاع موجة جائحة فيروس كورونا المستجد وتأثيرها على الجدول الزمني المقرر لاستلام المشروع للانتهاء خلال 6 أشهر من المشروع، والبدء في تشغيله واستقبال الأطفال المرضى، بعد أن تمت معالجة مشاكل التربة وتدعيم العمارات المجاورة وزيادة عمرها الافتراضي حرصًا على سلامة السكان وذلك طبقًا لمواصفات السلامة العالمية.
وقال الخشت، إن توسعة مستشفى أبو الريش الياباني وإنشاء مبنى للعيادات الخارجية تتم بدعم مالي من مؤسسة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، مشيرًا إلى أن الإدارة الحالية للجامعة نجحت في زيادة المنحة اليابانية 30%.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية تقدمت بطلب في عام 2006 لبرنامج المعونة التابع للحكومة اليابانية JICA لإنشاء مبنى عيادات تابع لمستشفى الأطفال الياباني التابع لكلية الطب، وفي عام 2008 تم البدء في الدراسات الأولية للمشروع، وتم إبرام عقد اتفاق في 25 فبراير عام 2009 ينص على إهداء مؤسسة “وفاءً لمصر” أرض لإقامة مبنى ملحق لمستشفى أبو الريش للأطفال من خلال برنامج المنحة اليابانية، وفي 14 ديسمبر 2015 تم توقيع الاتفاقية بين جمهورية مصر العربية وحكومة اليابان ممثلين في وزير التعاون الدولي وسفير اليابان.
وفى أغسطس 2017 تم البدء في تنفيذ المشروع ولكن توقف بسبب تخوف السكان المحيطين بأرض المشروع من أثر الاهتزازات التي نجمت عن إزالة آثار المبنى القديم، وإيمانًا من جامعة القاهرة بسلامة المواطنين وسكان المباني المجاورة للمشروع؛ قامت الجامعة بالتعاون مع الجانب الياباني المانح للمشروع بتعديل طريقة الإنشاء لتصبح أكثر أمانًا من الطريقة السابقة مما تطلب زيادة قيمة المنحة من مليار و 560 ين ياباني إلى مليار و 983 مليون ين ياباني وتم توقيع المذكرة الخاصة بزيادة المنحة في 16 يونيو 2019.