قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنه حريص على أن يضيف إنجازات حقيقية إلى منظومة البحث العلمي في مصر، وعدم إعادة إنشاء كليات نظرية موجود منها الكثير في جامعات أخرى، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة الدخول إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الدكتور الخشت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج “التاسعة” المذاع على القناة الأولى، أن الدخول لعصر الثورة الصناعية الرابعة، لن يتم إلا إذا كنا مستعدين على مستوى التعليم والبحث العلمي، والدخول القوي في مجال التقنيات متناهية الصغر، لافتًا إلى أن دولة صناعية كبرى مثل اليابان تحولت من صناعة السيارات والأجهزة التقليدية إلى التركيز على التقنيات متناهية الصغر “النانو”.
وأوضح الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة تتحول الآن إلى طريق جامعة من الجيل الرابع تعتمد على العلوم متعددة التخصصات وذلك بعد افتتاح كلية النانو تكنولوجي وتحقيق ما استهدفناه من التحول إلى جامعة من الجيل الثالث في الـ 4 سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن التقارير البحثية العالمية ومنها تقرير “اكسفورد إنسايتس” والمركز الكندي لأبحاث التنمية الدولية، أظهروا في تقرير “مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي” تقدم مصر بواقع 55 مركزًا عن ترتيبها في العام الماضي وأرجع التقرير التقدم الذي أحرزته مصر إلى عدة أسباب من بينها التقدم الكبير الذي حدث في جامعة القاهرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والهندسة والحاسبات.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الجامعة حققت طفرة كبيرة في تصنيف التايمز هذا العام والذي تم إعلانه مؤخرًا، حيث ظهرت في تصنيف نحو 17 هدفًا للتنمية المستدامة للأمم المتحدة وجاءت بين أفضل مائة جامعة في ثلاثة معايير وفي المرتبة من 201 إلى 300 ضمن أفضل جامعة على مستوى العالم من بين ثلاثين ألف جامعة، وأفضل ١٪ على مستوى العالم.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، خلال مداخلته، أن جامعة القاهرة حققت طفرة كبيرة في التصنيفات الدولية،
وعلى سبيل المثال أظهرت نتائج تصنيف QS البريطاني للتخصصات لعام 2021 تفوق جامعة القاهرة وتقدم ترتيبها ضمن أفضل 100 جامعة عالمية في تخصصات: الصيدلة (93 عالميًا)، وهندسة البترول (49 عالميًا)، والهندسة المدنية والإنشاءات (من 51 إلى 100 عالميًا)، كما ظهر ترتيب جامعة القاهرة في كثير من التخصصات الأكاديمية الفرعية من بين أفضل 200 تخصص على المستوى العالمي؛ وهي: العمارة، وعلوم الحاسب، والعلوم الكهربائية والإلكترونيات، كما احتلت جامعة القاهرة المركز من 151 إلى 200 في مجال اللغات الحديثة.