صرح الدكتور كمال غلاب عميد معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية لحوض النيل جامعة الفيوم أن زيارة الرئيس إلى دولة جيبوتي وعقد قمة مع الرئيس إسماعيل عمر جيلة، يكشف المجهود المضني المبذول من القيادة السياسية في تنشيط العلاقات الخارجية، خاصة مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي، مؤكدًا أن تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، يعكس خصوصية العلاقة مع جيبوتي، لاسيما أن مصر قدمت العديد من المساعدات لها.
وتابع: غلاب «أن زيارة جيبوتي تأتي أهميتها في سياق تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، فأفريقيا الظهير لنا، حيث أن لنا باع كبير في أفريقيا ونحن الدولة التي وقفت إلى جانب أفريقيا حتى استقلت دولها، ومصر من وقفت ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وغيرها من المواقف التي تمثل تراثا وتاريخا وإرثا كبيرا لمصر في القارة السمراء».
كما أفاد الدكتور كمال غلاب، أنه سيتم التباحث حول قضية سد النهضة والخروقات الإثيوبية، والتعنت الواضح في الوصول لحل كما أن رصيد مصر كبير من دعم جيبوتي في أوقات الأزمات، موضحًا أن من أهم الموضوعات ضمن أجندة الرئيس السيسي دراسة الوضع الأمني والاستراتيجي في منطقة القرن الأفريقي، ناهيك عن التباحث حول الأوضاع وترديها بين السودان وإثيوبيا، فضلًا عن ما حدث في إقليم التيجراي.
وأضاف: «أنه وبصفة عامة الرئيس السيسي عندما يتوسع في علاقات مصر الخارجية، فهذا أمر في غاية الأهمية، وأن عدد الدول التي زارها الرئيس السيسي والرؤساء الذين التفاهم يوضح أن الرئيس يؤمن أنه كلما توسعت دائرة علاقات مصر الخارجية كلما مثل ذلك فائدة أكثر سواء فيما يتعلق بالسياسات الخارجية أو النواحي الأمنية».