قال أبو بكر الديب الباحث في الشأن الاقتصادي: إن تحقيق مصر طفرة غير مسبوقة في تنمية صناعة الخدمات التكنولوجية والمعروفة باسم “التعهيد”، يمثل نقلة نوعية في طريق الاعتماد علي الذكاء الاصطناعي وهي أحد ثمار نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي كما أنها خطوة مهمة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، متوقعا أن أن تصل الصادرات المصرية في مجال تعهيد خدمات مراكز الاتصال وخدمات تكنولوجيا المعلومات إلى حوالي 6 مليارات دولار بنهاية العام المالي 2025 ، وتوفير آلاف من فرص العمل.
وأضاف الديب أن أزمة فيروس كورونا عملت على تسريع التحول من مراكز الاتصالات المعتادة “الكول سنتر” إلى الاعتماد على روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وطالب الديب بتهيئة بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبناء قدرات الصناعة وزيادة تنافسيتها على المستويات المحلى والإقليمي والدولي والتركيز علي الإبداع وريادة الأعمال بهدف تحسين وضع مصر على الخريطة العالمية للخدمات عالية القيمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والترويج لها كأحد المقاصد المفضلة لخدمات البحوث والتطوير وريادة الأعمال.
وقال إن العالم يتقدم بسرعة نحو التطور التكنولوجي ويجب الاستثمار في صناعة تكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات، ومنها الصحة والتعليم وقطاع الخدمات، ويتطلب ذلك تحديث التشريعات القانونية الخاصة بالاتصالات كقوانين حرية تداول المعلومات والبيانات الشخصية والمعاملات الإلكترونية من خلال إستراتيجية شاملة تستهدف نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري وزيادة جاذبية الاستثمارات الأجنبية فيه.
وأوضح أن صناعة الخدمات التكنولوجية والمعروفة باسم “التعهيد” تتمثل في نقل أعمال وخدمات تجارية من وإلى مصر اعتماداً على عدة عوامل تنافسية تكمن في الكوادر البشرية المدربة والموقع الجغرافي المميز وانخفاض المقابل المالي مقارنة بغيرها من الدول الأخرى عبر التوسع في إنشاء المدن التكنولوجية فى المحافظات وتوفير التدريب وفرص العمل ضمن إستراتيجية بناء “مصر الرقمية” وان احتلال مصر المركز الأول إقليمياً وقارياً والـ 15 عالمياً في مؤشر كيرني لـ “مواقع الخدمات العالمية” والذي يضم 60 دولة أمر جيد للغاية وخطوة مهمة علي الطريق الصحيح.