شاركت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في المؤتمر السنوي الثامن للمنطقة الروتارية الذي انطلق اليوم الخميس تحت شعار “الشباب والفرص”، وذلك تحت رعاية الدكتور مصطفي مدلولي، رئيس مجلس الوزراء وبحضور محافظ المنطقة الروتارية (٢٤٥١-مصر ) أسامة الأحمر.
وألقت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمة نيابة عن الدكتور مصطفى مدلولي رئيس مجلس الوزراء، رحبت في بدايتها بـ أسامة الأحمر محافظ المنطقة الروتارية والمحافظين السابقين والمحافظ المقبل ياسر نشأت.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن خالص التقدير والاحترام للأطباء والفرق الطبية الذين جاهدوا وقدموا كل ما لديهم خلال جائحة كورونا، كما تقدمت بخالص التعازي لكل من فقدهم القطاع الطبي خلال الجائحة، داعية الله أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
كما أعربت بالأصالة عن نفسها وعن وزارة التضامن الاجتماعي عن اعتزازها وتقديرها لما يقوم به المجتمع المدني من جهود في خدمة تنمية المجتمع، مشيرة إلى أن الروتارية تعد احدي أكبر المنظمات الأهلية الدولية التي شاركت الحكومة المصرية في مواجهة الكثير من قضايا المجتمع على مدار أكثر من ٩٢ عاما من العطاء المتواصل.
وأضافت “في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رأينا بناء الإنسان محورا من محاور التنمية، كما رأينا أن الاستثمار في البشر ركن أساسي من أركان التنمية المستدامة..ومحاور بناء الإنسان التي تركز عليها الروتاري هي الصحة والتعليم والبيئة او التمكين الاقتصادي وغيرها من الرسائل”.
وأشارت إلى أنه لا يمكن تجاهل الأدوار الإنسانية الهامة لأندية الروتاري منذ نشأتها في مصر عام ١٩٢٩ وتحملها مسئولية كبيرة في مواجهة كثير من القضايا التنموية، مضيفة أنه من القضايا الهامة التي هددت الطفولة المصرية والتي أثرت على الأسر المصرية والمجتمع هو مرض شلل الأطفال، حيث ساهمت الروتارية في تحمل تكلفة توفير المصل بنسبة كبيرة ليشكل الروتاري بهذا الإجراء جسرا جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية.
وتابعت أن الروتاري شارك الحكومة المصرية في العديد من المشروعات القومية وفي مختلف مجالات التنمية كالتعليم ومحو الأمية والصحة والبيئة والبنية التحتية والتمكين الاقتصادي والإغاثة للأسر الأكثر فقرا، بالإضافة للعديد من الأنشطة الثقافية ونشر السلام.
وأشارت إلى أن أندية الروتاري لها مشاركة متميزة في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتي تبنت من خلالها نموذجا تنمويا فريدا في تطوير إحدى القرى المصرية المستهدفة بالمبادرة وهي قرية “باب الأحرار” بالإسكندرية، حيث انتهى الروتاري من إعادة التأهيل الشامل لعدد ٦٠ مسكن وتوفير أكثر من ٢٠٠ وصلة مياه شرب، بالإضافة إلى أنشطة متعلقة بمحو الأمية وتحسين مصادر الدخل.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بجهود أندية الروتاري في الحد من تداعيات جائحة كورونا ودعم الحلول والتجارب الإيجابية للتعافي من الفيروس والحد من انتشاره.
وأعربت عن سعادتها البالغة بكون وزارة التضامن الاجتماعي وزارة “بناء الإنسان”، مضيفة أن وزارة التضامن الاجتماعي أصبحت، بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية، تتناول الفقر من منظور متعدد الأبعاد الذي يشمل الرعاية الصحية والالتحاق بالتعليم والبيئة والثقافة والمعرفة والكثير من الجوانب التي تشكل في مجموعها الحياة الكريمة.
وأكدت أن المجتمع المدني يعد شريكا فاعلا في كافة البرامج التنموية والتطوير وقدمت له الحكومة المصرية كافة الضمانات القانونية للقيام بدوره على أكمل وجه، مشيرة إلى صدور القانون رقم ١٤٩ لسنة ٢٠١٩ الخاص بتنظيم ممارسة العمل الأهلي وصدور لائحته التنفيذية في الربع الأول من ٢٠٢١ والذي فتح آفاقا أوسع وأرحب للتمويل والرقابة على أنشطة مؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلي ومنح المزيد من حرية الحركة في الممارسة وعقد الشراكات مع مثيلاتها من المنظمات الأهلية المحلية والدولية.
وقد قام أسامة الأحمر محافظ المنطقة الروتاري بتقديم درع الروتارية للسيدة وزيرة التضامن الاجتماعي تقديرا لدورها وجهودها في تنمية المجتمع.