أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أنه تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتقادمة بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، فقد تمت زيادة معدلات الأداء بالمبادرة، لتيسير إجراءات حصول المواطنين على سيارات متطورة بحوافز وتسهيلات ائتمانية غير مسبوقة، بدلاً من مركباتهم المتقادمة التي كانت تُكلفهم الكثير في تشغيلها وصيانتها، لافتًا إلى أن الخزانة العامة للدولة تحملت منذ شهر أبريل الماضي وحتى الآن نحو ٥٦,٥ مليون جنيه قيمة الحافز الأخضر للسيارات التي تم إحلالها؛ بما يتسق مع توجه الدولة نحو التوسع في الاقتصاد الأخضر، والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة، وتشجيع الصناعة المحلية، وتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها؛ على نحو يجذب استثمارات جديدة، ويوفر فرص عمل للشباب.
أوضح أنه يتم التنسيق مع وزارتي التجارة والصناعة، والبترول والثروة المعدنية لإجراء الفحص الفني اللازم للسيارات الجديدة؛ للتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية من حيث معايير التصنيع والجودة المعمول بها في صناعة السيارات المحلية بمصر ومدى توافقها مع نظام الوقود المزدوج «غاز طبيعي، وبنزين».
أضاف الوزير، أن هناك إقبالاً جماهيريًا متزايدًا على الانضمام لهذه المبادرة منذ بدء انطلاقها في يناير الماضي وحتى الآن، حيث بلغ إجمالي عدد طلبات إحلال السيارات المتقادمة «الملاكي والتاكسي» للعمل بالغاز الطبيعي التي استوفت الشروط المقررة وبياناتها صحيحة ٤٤٠٩٤ سيارة.
قال الوزير إنه، سيتم يوم الأحد المقبل تلقى طلبات إحلال سيارات الميكروباص المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، بمحافظات المرحلة الأولى بالقاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والسويس وبورسعيد والبحر الأحمر، وذلك عبر الموقع الإلكتروني المخصص للمبادرة الرئاسية www.gogreenmasr.com، مشيرًا إلى انضمام شركتين جديدتين لإنتاج الميكروباص محليًا إلى مبادرة إحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، بخصم إضافي في سعر السيارة عن سعر السوق، علاوة على قيمة الحافز الأخضر بنسبة ٢٥٪ من سعر السيارة الجديدة بحد أقصى ٦٥ ألف جنيه.
أكد أمجد منير رئيس مجلس إدارة صندوق إحلال المركبات بوزارة المالية، المدير التنفيذي لمبادرة إحلال السيارات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، أنه تم حتى الآن تخريد ٣٠١٤ سيارة قديمة منها ٢٩٥٠ ملاكي و٦٤ تاكسي، وتم تسلم ٢٦٣٥ سيارة جديدة منذ أبريل الماضي وحتى الآن، موضحًا أن هناك تزايدًا ملحوظًا فى معدل تسليم السيارات، ففي أبريل الماضي حصل ٤٠٠ مواطن على سياراتهم، كما حصل ٦٠٠ على عرباتهم فى مايو، و١٣٤٠ شخصًا تسلموا سياراتهم فى يونيو و٢٩٥ خلال الأيام القليلة الماضية من يوليو الجاري.
قال إنه منذ فتح باب التسجيل لسيارات المنطقة الحرة ببورسعيد في إطار المبادرة في ٤ يوليو الجاري بلغ عدد طلبات إحلال هذه السيارات ١٣٤ طلبًا في ٣ أيام فقط، منها ١٢ طلبًا للسداد النقدي، و١٢٢ بالتقسيط، ويجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها من خلال شركات السيارات والبنوك.
أضاف أنه تقرر الموافقة على مشاركة السيارة شيري طراز «تيجو ٣» موديل ٢٠٢٢، المقدمة من الشركــة المصرية لتصنيع وسائــل النقــل «غبور مصر» فى هذه المبادرة؛ وذلك فى إطار حرص وزارة المالية على توفير عدد كبير ومتنوع من السيارات بما يتيح بدائل متعددة أمام المواطنين الراغبين في إحلال مركباتهم المتقادمة من أجل تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم المتباينة.
أوضح أن الشركة المصنعة تقدم ضمانًا للسيارة التي تتاح بفئة واحدة وذلك لمدة ٥ سنوات أو ١٠٠ ألف كيلو متر أيهما أقرب، مضيفًا أنه سيتم إتاحة اختيار هذه السيارة للاستخدام الشخصي «ملاكي» فقط ضمن سيارات المبادرة من خلال الموقع الإلكتروني قريبًا.
أكد أحمد عبد الرازق، المتحدث الرسمي باسم مبادرة إحلال السيارات بوزارة المالية، أن المبادرة تتعامل مع الشركات المنتجة للسيارات بالسوق المحلية فقط سواء «الملاكي، والأجرة التاكسي والميكروباص» بنسبة مكون محلى لا يقل عن ٤٥٪؛ بما يُسهم في توطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها فى مصر.
أشار إلى أن الجهات المشاركة في المبادرة من الحكومة والقطاع المصرفي وشركات إنتاج السيارات وشركات التأمين تتعاون معًا لتذليل كل العقبات أمام المواطنين الراغبين في الانضمام للمبادرة وتقديم التيسيرات للمواطنين من أهمها تسهيل إجراءات الاستعلام الائتماني بالبنوك؛ بما يُساعد في تقليل الفترة الزمنية اللازمة لإصدار الموافقة النهائية على تمويل السيارة، والحد من حالات الرفض لعدم الاستدلال على محل السكن أو محل العمل، من خلال تخصيص مساحات بالموقع الإلكتروني للمبادرة لتسجيل بيانات إضافية تشمل محل العمل، والسكن الحالي، وصافى الدخل، ورقم الهاتف الأرضي، وتوفير فريق دعم متكامل للرد على الاستفسارات على مدار الساعة عبر صفحة المبادرة الرسمية على موقع «فيسبوك»، وعلى مدار ١٤ ساعة يوميًا من خلال الخط الساخن: «١٥٧٠٧».